يمضي الإعلام الجنوبي، نحو مرحلة جديدة من التطوير والتوطيد، ليكون متناغما مع طبيعة المرحلة الراهنة التي تُوصف بأنها فارقة في مسار قضية شعب الجنوب.

اللجنة التحضيرية لمؤتمر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين عقدت أول اجتماعاتها في العاصمة عدن، برئاسة مختار اليافعي نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي.

في مستهل الاجتماع، نقل اليافعي فيها تحيات راعي هذه الفعالية، الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وصفه الياعفي بأنها الراعي الأول للصحافة والإعلام الجنوبي.

اليافعي قال إنّ مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين يشكل علامة فارقة في تاريخ الإعلام الجنوبي المعاصر، وهدفه التئام الصوت الإعلامي الجنوبي بمختلف توجهاته وأطيافه وأشكال عمله المعبر عن الإرادة الجنوبية الحرة.

وشهد الاجتماع، عقد مراسم جلسات العمل للجنة التحضيرية التي استهلت بانتخاب الدكتور عبدالله الحو رئيسا للجنة التحضيرية، وعيدروس باحشوان نائبا لرئيس اللجنة التحضيرية، وصلاح العاقل ناطقا رسميا، والدكتورة نوال مكيش مقررا للجنة التحضيرية واللجان العاملة.

الاجتماع تناول كذلك الاستماع لجملة من الملاحظات القيمة لأعضاء اللجنة التحضيرية الذين يمثلون وسائل ومكاتب الصحافة والإعلام في محافظات الجنوب، الذين أدلوا بدلوهم فيما يتعلق بنشاط اللجنة وخطة العمل وكل ما من شأنه إنجاح التحضيرات للوصول الى عقد المؤتمر ونجاحه.

تقويم وتقوية الإعلام الجنوبي في هذه المرحلة أمر يحمل أهمية بالغة، كونه يزيد من متانة هذا القطاع الحيوي الذي يعبر بشكل جاد عن الصوت الجنوبي الحر.

ومن الأهمية بمكان أن يركز الإعلام الجنوبي على مخاطبة الغرب والمجتمع الدولي، بعدالة قضية شعب الجنوب، ومدى تعرُّضه لحرب ظالمة من قبل قوى الاحتلال اليمني.

ومخاطبة الغرب يمنح قضية شعب الجنوب أبعادا دولية، تتسق مع تحركات المجلس الانتقالي الذي يولي اهتماما كبيرا بهذا الأمر.

كما أن تقوية الإعلام الجنوبي من شأنه أن يُجهِض مؤامرة غاشمة ينفذها الاحتلال اليمني، الذي يسعى بكل وضوح إلى استئصال وتقويض أحد دعائم قوة الجنوب للتعربي عن إرادة شعبه.