أعلنت وزارة التجارة الأمريكية إدراج 15 شركة صينية جديدة على قائمتها السوداء للتجارة، بسبب دورها في تسهيل شراء مكونات إلكترونية أمريكية عُثر عليها في طائرات مسيّرة تستخدمها جماعتا الحوثي وحركة حماس في قطاع غزة.

وأفاد إشعار نُشر في السجل الفيدرالي بأن الوزارة أدرجت عشر شركات صينية على قائمة الكيانات الخاصة بها، بعد ثبوت تورطها في تسهيل شراء مكونات تُستخدم في طائرات مسلحة تُشغّلها جماعات تعمل بالوكالة عن إيران، من بينها الحوثيون.

كما أُدرجت خمس شركات صينية أخرى بناءً على معلومات تشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثرت، في حدود 7 أكتوبر 2023، على طائرات مسيّرة تُشغّلها جماعات مدعومة من إيران، ومن ضمنها حركة حماس.

وبذلك، تشمل القائمة المُحدثة إجمالاً 29 كياناً، من بينها شركات مقرها تركيا والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الشركات الصينية المستهدفة.

وفي أغسطس الماضي نفت الصين تهريب طائرات مسيّرة إلى الحوثيين، ودعت الجماعة إلى الكف عن العنف وقصف السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأكدت الصين أنها لا تلعب أي دور في تهريب الطائرات المسيّرة أو الأجهزة المتطورة إلى الجماعة، مشددة على أن الحكومة الصينية تفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، ولديها موقف واضح وثابت من دعم الحكومة الشرعية اليمنية.

وفي هذا السياق، نقلت “الشرق الأوسط” عن القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن، شاو تشنغ، قوله إن الأنباء التي أثيرت مؤخراً حول ضبط شحنة طائرات مسيّرة وأجهزة متطورة في ميناء عدن على متن سفينة قادمة من الصين ومتجهة إلى الحوثيين “لا أساس لها من الصحة”، واصفاً إياها بالشائعات.

وشدد السفير الصيني على استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمار اليمن فور توقف الحرب، معرباً عن أمله في أن يحذو اليمن حذو السعودية في دخول عصر البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة.