تتصاعد الدعوات العاجلة لإنقاذ حياة العميد أحمد عمر المرقشي، المعروف بلقب “عميد الأسرى الجنوبيين”، ونقله بشكل فوري للعلاج في الخارج، وذلك بعد تدهور حالته الصحية إثر تعرضه لجلطة دماغية مفاجئة أُدخل بسببها إلى العناية المركزة في مستشفى النقيب بالعاصمة عدن.
ووجهت أسرة العميد المرقشي نداءً إنسانياً عبر وسائل الإعلام، أكدت فيه أن وضعه يزداد حرجاً يوماً بعد يوم، مشيرة إلى أن الإمكانيات الطبية المحدودة في مستشفيات عدن لا تفي بمتطلبات حالته الدقيقة. وطالبت الأسرة رئيس الوزراء ومحافظ العاصمة عدن والجهات المسؤولة بسرعة التدخل وتسهيل إجراءات سفره على نفقة الدولة “قبل فوات الأوان”.
وقد أثارت قضية المرقشي موجة تضامن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون وسياسيون حملة لمطالبة الحكومة بإنقاذه، معتبرين أن أي تقصير في علاجه هو إهمال بحق مناضل بارز ضحى بسنوات من عمره في السجون دفاعاً عن قضيته.
وعلى الصعيد الميداني، توافد عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية إلى المستشفى للاطمئنان عليه، مشددين على ضرورة تحمل الحكومة لمسؤوليتها الأخلاقية والوطنية تجاه المرقشي، محذراً من أن أي تأخير قد يؤدي إلى مضاعفات لا تُحمد عقباها.
يُذكر أن العميد أحمد المرقشي يُعد أحد أبرز رموز الحراك الجنوبي، حيث قضى أكثر من عشر سنوات في السجون، ليصبح في نظر الكثيرين أيقونة للصمود والتضحية والنضال الوطني.