لقد أثبت الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي أن قيادة الشعوب ليست شعارات تطلق بل مواقف وقرارات تترجم على أرض الواقع. فالقرارات الأخيرة التي أصدرها ليست مجرد تغييرات إدارية أو تعيينات روتينية بل هي إعلان صريح بأن زمن تمكين الكوادر الجنوبية قد حان وأن مستقبل الجنوب سيبنى بسواعد شبابه وعقول نخبه.
قالها الرئيس ذات يوم: “حان وقت التمكين للكوادر الجنوبية الشابة لقيادة أرضهم”… واليوم نراه يفي بالعهد. إنها لحظة تاريخية تبشر بأن الأرض أرضنا والقرار قرارنا وأن القادم يحمل بشائر دولة المؤسسات الجنوبية التي طال انتظارها.
هذه القرارات تبعث الطمأنينة في قلوب الجنوبيين لأنها لمست جوهر ما يطالب به الشعب: بناء مؤسسات قوية، وإرساء قواعد الإدارة الرشيدة وتكريس الهوية الوطنية الجنوبية في كل مفاصل الدولة. إنها بداية حقيقية لمسار استعادة الكرامة وصناعة مستقبل مشرق يعيد للجنوب حضوره وهيبته.
المرحلة القادمة بلا شك تتطلب المزيد من ترسيخ مبادئ الشفافية والكفاءة وتعزيز مبدأ الشراكة بين كل أبناء الجنوب دون استثناء، لأن وحدة الصف هي الضمانة الحقيقية لعبور التحديات. ومع قيادة تتحلى بالشجاعة والوفاء مثل قيادة الرئيس الزبيدي فإننا واثقون أن الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار والت نمية والسيادة الكاملة.
إنها لحظة تاريخية تثلج الصدور وتمنح الأمل. قرارات ليست عابرة بل هي إرهاصات عهد جديد يبنيه رجال صدقوا ما عاهدوا شعبهم عليه.
محمد السقطري عضو المجلس الاستشاري الجنوبي – عضو لجنة الرقابة والتوجيه الرئاسة في سقطرى