أحرزت القوات المسلحة الجنوبية تقدماً ميدانياً كبيراً في وادي حضرموت، عقب سيطرتها الكاملة على القصر الجمهوري في مدينة سيئون، أحد أهم المواقع التي كانت تتمركز فيها مليشيا المنطقة العسكرية الأولى.
وأكدت مصادر ميدانية أن القوات الجنوبية دخلت محيط القصر الجمهوري بعد معارك محدودة، قبل أن تُحكِم قبضتها على مبانيه ومحيطه، بالتزامن مع سيطرتها على عدة مواقع تابعة للمليشيا كانت منتشرة في أجزاء من المدينة.
وخلال العملية، تمكنت القوات الجنوبية من اغتنام آليات عسكرية وعتاد متنوع يعود للمنطقة العسكرية الأولى، بينها عربات وأطقم كانت تُستخدم في التنقل والعمليات الميدانية داخل المدينة.
ويُعد القصر الجمهوري من المنشآت السيادية المهمة في سيئون، وكان لسنوات تحت سيطرة المنطقة العسكرية الأولى التي واجهت اتهامات واسعة من سكان الوادي بشأن التخادم مع التنظيمات الإرهابية واستخدام مؤسسات الدولة لأغراض غير قانونية.
وشهدت مدينة سيئون حالة واسعة من الترحيب الشعبي بدخول القوات الجنوبية، إذ خرج الأهالي للتعبير عن دعمهم لهذه الخطوة التي يرون أنها تمهّد لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار وتحرير الوادي من النفوذ العسكري الذي ظل يهيمن عليه لعقود.
وتواصل القوات المسلحة الجنوبية تنفيذ عمليات دقيقة لتأمين المدينة ومحيطها، في إطار مرحلة متقدمة من جهود بسط السيطرة على وادي حضرموت، ودحر المليشيات التي كانت تُعرقل استعادة مؤسسات الدولة وتهدد أمن السكان.