كشف تقرير حقوقي حديث عن حجم واسع من الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة ذمار خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى توثيق أكثر من 24 ألف حالة انتهاك طالت المدنيين منذ عام 2015 وحتى نوفمبر 2025.
وأوضح التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، الثلاثاء، أنه تم رصد 24,827 انتهاكاً مختلفاً ارتكبتها المليشيا في المحافظة خلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2015م إلى 10 نوفمبر 2025م.
وتنوّعت الانتهاكات، بحسب التقرير، بين جرائم القتل والإصابة والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب، واقتحام ونهب المنازل وتفجيرها، واحتلال المؤسسات العامة والخاصة ودور العبادة، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وفرض الجبايات والإتاوات غير القانونية، والتضييق على المدنيين والمسافرين، ونهب المساعدات الإنسانية والطبية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الجرائم أسفرت عن مقتل 536 مدنياً، بينهم 53 طفلاً و37 امرأة، إضافة إلى إصابة 298 آخرين، من بينهم 43 طفلاً و27 امرأة. كما وثّق التقرير 22 حالة اغتيال استهدفت شخصيات اجتماعية وقيادات سياسية ومشايخ قبليين ونشطاء.
وأكدت الشبكة أن تلك الانتهاكات تُمارَس في ظل حالة انفلات أمني متعمّد تفرضها مليشيا الحوثي في المحافظة، مشيرةً إلى أن استمرار الصمت الدولي إزاء تلك الجرائم يشجّع المليشيا على ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق المدنيين.