زار الفريق الركن محسن الداعري، وزير الدفاع، اليوم الأحد، جبهة ومحور الضالع القتالي والمنطقة العسكرية الثامنة، في إطار برنامج الجولات الميدانية التي ينفذها للتواصل مع القيادات العسكرية في الجبهات المتقدمة وإسناد المرابطين.
استقبل الوزير، اللواء الركن مظلي هادي العولقي قائد المنطقة العسكرية الثامنة ومحور الضالع العملياتي واللواء 30 مدرع، وقائد العمليات المشتركة لمحور الضالع، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة العميد عبدالله مهدي، إلى جانب عدد من قيادات الوحدات العسكرية في الجبهة.
وعقد اجتماعًا موسعًا بقيادات الجبهة والمحور، لاستعراض التطورات العسكرية والميدانية، وأبرز مستجدات مسرح العمليات في مختلف القطاعات الدفاعية والهجومية.
وعبر عن بالغ تقديره لمستوى الصمود والثبات الذي تتحلى به القوات المرابطة في هذه الجبهة، مشيدًا بدورها الريادي في كسر شوكة المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، منذ بداية المواجهات، وقطع يد المشروع الإيراني الذي يسعى لزعزعة أمن المنطقة.
وقال إن الضالع كانت السباقة في مواجهة المشروع الحوثي الإرهابي وصده بشجاعة وإرادة لا تلين، لافتًا إلى أن تضحيات أبنائها صنعت مجدًا وطنيًا يفتخر به كل أبناء الوطن.
وثمن مستوى الانضباط والتنظيم في إدارة العمليات العسكرية بجبهة الضالع، وما تتمتع به القوات من جاهزية قتالية، وروح معنوية عالية، مؤكدًا أن هذه المعطيات تجسد روح الإيمان بالقضية الوطنية، والرغبة الصادقة في حماية أرض الوطن وصون مكتسباته.
كما أشاد الفريق الداعري بالتنسيق العالي بين مختلف الوحدات العسكرية والقيادات الميدانية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على مسار العمليات وتحقيق الانتصارات النوعية في القطاعات القتالية.
كما توجه بالشكر والتقدير لقوات التحالف العربي على مواقفها المشرفة في دعم الجبهات، ودورها الحيوي في تعظيم القدرة القتالية عبر الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والإنساني، كما أثنى على الانسجام العملياتي والتشاركية التي تنتهجها القوات المسلحة والتحالف العربي في إطار مواجهة المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
ووصل وزير الدفاع إلى الخطوط الأمامية للجبهة؛ حيث وقف على سير الأعمال القتالية والتمركز الدفاعي والهجومي للقوات في مواقع المواجهة المباشرة، كما نقل الوزير تحيات القيادة السياسية والعسكرية العليا إلى المرابطين، مشيدًا بما يجسدونه من صمود أسطوري.