كشفت وثيقة رسمية صادرة عن محافظ تعز، نبيل شمسان، جانبًا من حجم التغلغل المسلح داخل المدينة وسيطرة الجماعات على مؤسسات الدولة الخدمية والإدارية منذ سنوات، الأمر الذي أدى إلى تعطيل المرافق العامة وحرمان المواطنين من خدمات أساسية.
وأظهرت الوثيقة توجيهًا عاجلًا بإخلاء وإعادة أكثر من 25 مبنى ومنشأة حكومية سيطرت عليها جماعات مسلحة، استنادًا إلى تكليفات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبالتنسيق مع قائد المحور العسكري ورئيس اللجنة الأمنية في المحافظة.
وشملت المقرات الواقعة تحت سيطرة المسلحين:
مستشفى الثورة العام – أكبر المرافق الصحية في تعز.
مبنى فرع البنك المركزي.
مبنى كلية الآداب ومبنى كلية الطب بجامعة تعز.
مبنى الكهرباء ومبنى البريد.
عدد من المعاهد والمدارس والمراكز الخدمية الأخرى.
وأكد محافظ تعز في الوثيقة أن استمرار احتلال هذه المنشآت من قبل جماعات أو أفراد يمثل “عائقًا كبيرًا أمام استعادة مؤسسات الدولة”، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستباشر مهامها فورًا لتنفيذ قرار الإخلاء بالتنسيق مع الحملة الأمنية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الغضب الشعبي من استمرار الجماعات المسلحة والمليشيات التابعة للإخوان في السيطرة على المقرات الحكومية، وما نتج عن ذلك من شلل إداري وتعطيل للخدمات وحرمان مئات الآلاف من المواطنين من الاستفادة من المرافق العامة التي أُنشئت لخدمتهم.
هذه الوثيقة تمثل دليلًا دامغًا على حجم الانفلات وعمق نفوذ مليشيات الإخوان المسلحة داخل مؤسسات الدولة في تعز، وتؤكد الحاجة الملحة لاستعادة الدولة وهيبتها ووضع حد لظاهرة “البسط” التي أرهقت المدينة وأعاقت عودتها إلى مسارها الطبيعي.