أخي ورفيقي .. يا من كنتُ دائماً أتغنى بكرمك وطيبة قلبك وصدقك، يا من لم تفارق لسانك عبارة (الوفاق السياسي الجنوبي) مؤمناً بها بإخلاص وصدق.
كنتَ صاحب اليد البيضاء والكرم اللامحدود، تُنفق كل ما لديك بنفس طيبة، دون أن تفكر في حاجتك لليوم التالي..
أحببتني كثيراً، وأحببتك أكثر من ذلك، وأحببت قلبك الطيب وضحكتك النقية، وكنت أطهر وأنقى قلب تعاملت معه في حياتي وحائط صد لي امام جميع من يحاول الاسائه لي ..
سأشتاق لتلك الأيام التي كنت تتداول معي فيها أفكار مقالاتك ورسائلك وكتاباتك للقادة والمكونات الحراكية.
ابا محمد .. لم أستوعب خبر رحيلك بعد، ولا أدري كيف سأظل متماسكاً أمام غيابك، إذ لا تغيب نبرة صوتك عن أذني، كل ما مر طيفك في مخيلتي، ولا زالت ضحكتك البريئة الطاهرة تملأ وجداني..
لقد كنت أكثر شخص في حياتي استمتعت بجلساته وحديثه وخفة دمه..
نم قرير العين يا أبا محمد، فلن أنساك ما حييت، وستظل أخي الكبير ورفيق دربي إلى الأبد .