أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ياسر اليافعي أن ما شهدته مدينة تعز من اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري يأتي كنتيجة طبيعية لتمدد الجماعات الإرهابية، محذرًا من أن هذه الفوضى الأمنية كانت متوقعة منذ سنوات.

وقال اليافعي في تصريح صحفي: “طالما نبهنا من خطورة تمدد الجماعات الإرهابية في تعز وانتقالها من عدن ولحج إلى أرياف المدينة وأحيائها، لكن إعلام أحمد الشلفي وسعيد ثابت والزرقة ظل منشغلاً بالهجوم على الجنوب وعدن والمجلس الانتقالي بدل التركيز على ما يتهدد محافظتهم.”

وأضاف: “نحن لسنا ضد تعز، بل حذرنا من نقل الفوضى إليها عبر قيادات إخوانية اعتبرت ما حدث في الجنوب جهادًا ضد الانتقالي وقواته، واليوم تدفع المدينة ثمن انشغال بعض نخبتها بمصالحهم الشخصية.”

وأشار اليافعي إلى أن الإعلاميين المرتبطين بجماعة الإخوان، مثل الشلفي وسعيد ثابت وآخرين، تجاهلوا واجبهم تجاه محافظتهم لأسباب مادية بحتة، مبينًا أن الجنوب عندما تعرض للإرهاب لم ينكره بل توحد لمحاربته ونجح في تطهير أراضيه.

وختم اليافعي تصريحه بالقول: “أمنياتنا الصادقة لتعز أن تتعافى من الإرهاب، وأن تتشكل فيها بيئة طاردة للتطرف كما حدث في الجنوب بعد التضحيات الجسام. رحم الله الشهيدة افتحان المشهري التي وقعت ضحية الخذلان والتخادم مع الإرهاب.”