قال الله تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: 105]
انطلاقًا من مسؤوليتها النقابية والوطنية، تابعت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بوادي وصحراء حضرموت باهتمام بالغ القرارات الأخيرة الصادرة عن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والتي جسدت رؤية قيادية واعية تهدف إلى تعزيز العمل المؤسسي، وتمكين الكفاءات الوطنية الجنوبية من تولي مواقع المسؤولية.
إننا في النقابة، إذ نبارك هذه القرارات الحكيمة، نؤكد أنها تمثل خطوة نوعية على طريق إصلاح بنية الدولة، وتوسيع دائرة المشاركة أمام الطاقات الجنوبية المؤهلة، بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين، وعلى واقع الإعلام والصحافة على وجه الخصوص.
فالتمكين الحقيقي للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين يبدأ من إتاحة الفرص أمام الكفاءات المهنية لتولي مواقع مؤثرة، تعزز من حضور الكلمة الجنوبية الحرة، وتحميها من حملات التضليل والتشويه. ومن هنا، فإننا نرى في هذه القرارات بوابة أمل لتصحيح المسار، وتأسيس بيئة عمل عادلة تضع معايير الكفاءة والخبرة في صدارة الاعتبار.
إن نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بوادي وصحراء حضرموت إذ تجدّد تأييدها الكامل لهذه التعيينات، فإنها تعلن وقوفها إلى جانب القيادة السياسية الجنوبية، بقيادة الرئيس الزُبيدي، وتؤكد استعدادها للعمل مع كافة المؤسسات في سبيل تعزيز حرية الإعلام، وتمكين الصحفيين، وحماية حقوقهم، بما يخدم قضية الجنوب ويحقق تطلعات شعبه.
وختامًا، فإن النقابة تدعو جميع الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين إلى توحيد الصف والكلمة، والإسهام بإيجابية في إنجاح هذه المرحلة، ليبقى الإعلام الجنوبي صوتًا للحق، ودرعًا للوطن، ومنبرًا للقضية الجنوبية العادلة.