كتب/ فاطمة اليزيدي:

تحلً علينا اليوم الذكرى الحزينة والمؤلمة ذكرى استشهاد البطل الجنوبي الشهيد القائد الحيً في قلوبنا منير اليافعي أبو اليمامة وكوكبة من رفاقه الذين سقطوا في الحادثة المؤلمة والعمل الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف عرضاً عسكرياً في معسكر الجلاء بالعاصمة عدن.
لقد كانت ضربة قوية للجنوب وشعبه الا انها لم تكسره بل انها اشعلت ثورة واقتلعت الإرهاب من العاصمة ..
أعوام تمضي علينا من رحيل الشهيد القائد أبو اليمامة في هذا العمل المجهول ‘ وما زال الألم يعصر القلوب لفقدان قائد ورمز بحجم الشهيد القائد أبو اليمامة والذي باستشهاده بكاه الصغير قبل الكبير من أبناء شعبنا الجنوبي.
لم يكن استهداف الشهيد القائد منير اليافعي بمحض الصدفة وانما كان مخطط مدروس وذلك لتوجيه ضربه مميته بحق القوات المسلحة الجنوبية وما يحدث اليوم من تفكك ووقف للمرتبات خير ذلك على تلك المؤامرة المميتة.
الأعداء ظنوا انهم باستشهادك سيكسرون إرادة وعزيمة شعب الجنوب ويقضون على ثورته ومؤسساته وخصوصاً الأمنية والعسكرية ‘ لكن حصل مالم يكن في حسبانهم فقد انقلب عليهم استشهاده فكما كان في حياته مصدر قلق لهم كذلك كان في موته مصدر قلق لهم ايضاَ ‘ وكل يوم يمر عليهم يزدادون يقيناً بأنهم ماضون نحو نهايتهم ونهاية شرهم وخططهم ومؤامراتهم على الوطن والشعب الجنوبي.
في هذا اليوم ‘ تتًجسًد امامنا لحظات مفًعمة بالفخر والالم معاً نستعيد شريط حياه هذا الفدائي الفولاذي المليئة بالمواقف الشجاعة والموسومة بالثبات والاقدام والرجولة منذ انخرطة في النضال التحرري لشعبنا حتى استشهاده واقفاً شامخاً بين رجاله وتلاميذه الذين حملوا رايه الجنوب من بعده وتًعًهدوا بالمُضيً على دربه والثبات على مواقفة حتى النصر.
اخيراً وليس بأخير ‘ مثُل استشهاده حاله دفع قويه تجاه القضية الجنوبية وقد غرست مزيداً من حب الوطن في قلوب أبنائه وقام بدوره بتسطير أروع الملاحم البطولية في ميادين الشرف والكرامة حيث واجه الأعداء بقلب أسد لا يخاف الا الله ولا يطلب الا الشهادة في سبيلة دفاعاً عن امنه ووطنه وحرية شعبه واستقراره.
المجد والخلود للشهيد القائد “أبو اليمامة” ولأرواح شهدائنا الابرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض الجنوب .. والتحية الى ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها المرابطين في الجبهات والثغور والمعسكرات دفاعاً عن الجنوب وامنه واستقراره ‘ وكلنا مشروع شهاده على ذات الهدف الذي سقطوا لاجله لن نحيد قيد انملة مهما عصفت العواصف ((عهد الرجال للرجال)).