للمرأة في حضرموت، وفي المكلا على وجه الخصوص، موقفٌ يكتبه التاريخ بمداد الفخر. ما حدث خلال الاحتجاجات الأخيرة لم يكن مجرد خروج نسائي عابر، بل كان رسالة واضحة بأن للمرأة رأيًا وموقفًا وبأنها قادرة على إيصال صوتها بطرق حضارية تفوق في أثرها كل مظاهر الصدام.
نساء المكلا خرجن بطريقتهن الخاصة.. دون سلاحٍ سوى العزيمة، ودون ضجيجٍ سوى نبرة الحق جلسن أمام نقطة باشريف المؤدية إلى خلف، وقطعن الطريق المؤدي إلى الميناء واحتشدن في منطقة المحضار مانعات دخول أو خروج أي شاحنة أو قاطرة ذات صلة بالميناء لم يحتجن إلى حشود مسلحة بل كانت كلمتهن وحدها كافية لهز عرش السلطة المحلية
لقد أثبتت حرائر المكلا أن المرأة ليست فقط شريكة في المعاناة، بل هي في صدارة صناعة التغيير.. وأن موقفها ليس تكميليًا بل أساسيًا.. وأنها حين تتحرك، تتحرك الأرض من تحت أقدام الفاسدين
هذا الفعل البطولي رسالة لكل مسؤول: لا تهنوا المرأة الحضرمية فهي إن قررت أن تقول كلمتها بعد تدهور الأوضاع وانهيار العملة الذي زاد معاناة المواطنين غير الانهيار الكلي في منظومة الكهرباء فحضرموت ارض الخير والثروات ولاكن للأسف لم تحصل على من يديرها بحنكة وذكاء وصرامة ضد هوامير الفساد وأننا لقد التمسنا النقلة النوعية في التنمية والبناء والازتهار في عهد اللواء أحمد سعيد بن بريك الذي بعد أن تم إقالتة فلم نرى غير التدهور الخدماتي المتراكم في حضرموت…
ولا يمكن ان المراءه في حضرموت تصمت على المزيد من التدهور وستقف شامخة ولن تهاب من سلاح ولا عسكر لأن الحقوق تنتزع ولا تؤهب.