نجح المزارع إسماعيل علي المطري، من سكان مديرية المفلحي بيافع، في زراعة فاكهة الأفوكادو في إحدى مزارعه الواقعة بجوار منزله في وادي حاله.
وكانت البداية قبل أربع سنوات، حين قام المطري بزراعة هذه الفاكهة عبر بذرة جلبها من السوق، واعتنى بها داخل منزله، ثم نقلها إلى مزرعته بعد أن وفّر لها الظروف المناسبة، من خلال تجهيز التربة الخصبة، والقضاء على الحشرات الضارة، والتواصل المستمر مع أحد المهندسين الزراعيين، وتنظيم عملية الري.
وبعد أربع سنوات من العناية والرعاية، أثمرت شجرة الأفوكادو هذا العام ثمراً مباركًا بحجم كبير، وبنفس الذوق والطعم والجودة العالية المعروفة في الأسواق.
وتُعد هذه الحالة هي الثانية على مستوى اليمن التي يُعلن فيها عن نجاح زراعة هذه الفاكهة النادرة والغنية، التي لا تُزرع عادة إلا في بعض الدول مثل كينيا والمكسيك وإندونيسيا.
ودعا المطري المنظمات الداعمة للزراعة، ومديري مكاتب الزراعة، إلى دعم مزارعي يافع وتشجيعهم على زراعة هذه الفاكهة والمحاصيل الأخرى، مؤكدًا أن مناخ يافع المتنوع يتيح للأهالي إمكانية زراعة وإنتاج مختلف المحاصيل، وتغطية الأسواق المحلية بالخضروات والفواكه، متى ما حظي المزارع بالاهتمام والتشجيع والإرشاد من قبل الجهات المعنية والجمعيات الزراعية والمنظمات المختصة.
يُذكر أن فاكهة الأفوكادو تُعد من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية، ولها فوائد عديدة لصحة القلب، والبشرة، والعين، والجهاز الهضمي، كما تسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة.