أنت هنا :الرئيسية»مجتمــع»موجات الحر تزداد شدة: هكذا تؤثر على أجسامنا وكيف نتعامل معها
موجات الحر تزداد شدة: هكذا تؤثر على أجسامنا وكيف نتعامل معها
نشرت بواسطة :Noonكتب في : مايو 29, 2025في مجتمــع0
مع استمرار ظاهرة الاحترار العالمي، بات من المتوقع أن تصبح موجات الحر أكثر شدة وتكراراً، مما يزيد من احتمالية بلوغ درجات حرارة خطرة تؤثر سلباً على الصحة العامة، خاصة لدى الفئات الضعيفة ككبار السن والأطفال الرضع.
ماذا يفعل الحر الشديد بأجسامنا؟
عندما ترتفع درجات الحرارة، تتمدد الأوعية الدموية في محاولة لتبريد الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. في المقابل، يبذل القلب جهداً إضافياً لضخ الدم، وهو ما قد يسبب أعراضاً خفيفة مثل الطفح الجلدي أو تورم القدمين.
ومع التعرق الشديد، يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والأملاح الضرورية لتوازن الجسم. هذا الإجهاد المشترك قد يؤدي إلى الإنهاك الحراري، الذي يتمثل في عدة أعراض منها:
الدوار
الغثيان
الإغماء
التشنجات العضلية
الصداع
التعرق المفرط
التعب العام
برودة وبلل الجلد وبهتان لونه
وفي الحالات الحادة، قد يؤدي انخفاض ضغط الدم المفرط إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
لماذا يتفاعل الجسم بهذه الطريقة؟
يسعى الجسم دوماً إلى الحفاظ على درجة حرارة ثابتة تقارب 37 درجة مئوية (98 فهرنهايت)، وهي الدرجة المثلى لوظائفه الحيوية. وعند التعرض للحر، يبدأ الجسم بفتح الأوعية الدموية القريبة من الجلد ويزيد من إفراز العرق لتبريد نفسه. ولكن هذا الجهد الإضافي يفقد الجسم الكثير من السوائل وقد يؤدي إلى اضطراب حراري.
كيف نحمي أنفسنا من الحر؟
قدمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) مجموعة من الإرشادات للتعامل مع الطقس الحار، أهمها:
ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة
البقاء في أماكن مكيفة قدر الإمكان، أو زيارة أماكن عامة باردة كالمكتبات أو مراكز التسوق
تقليل النشاط الخارجي أو تأجيله لأوقات تكون فيها الحرارة أخف
شرب كميات كافية من الماء وتجنب المشروبات الكحولية
استخدام واقٍ شمسي بتركيز عالٍ وارتداء قبعة واسعة
تقديم الرعاية الخاصة للفئات المعرضة للخطر مثل المسنين والمصابين بأمراض مزمنة
عدم ترك الأطفال أو الحيوانات في السيارات المغلقة حتى لفترة قصيرة
كيف نحظى بنوم مريح أثناء الحر؟
ينصح الخبراء بالالتزام بروتين نوم ثابت، واستخدام أغطية خفيفة، بل ويمكن وضع الجوارب في الثلاجة قبل ارتدائها لتحسين جودة النوم في الليالي الحارة.