تواصل العاصمة عدن معاناتها تحت وطأة موجة حر شديدة ورطوبة خانقة، زادت من معاناة المواطنين، خصوصاً في ظل استمرار أزمة الكهرباء وانعدام الخدمات الأساسية، ما حول الحياة اليومية إلى كابوس مستمر للسكان.
وبحسب مصادر الأرصاد الجوية، فقد بلغت نسبة الرطوبة في المدينة أكثر من 85%، بينما سجلت درجات الحرارة 37 درجة مئوية، مع شعور فعلي تجاوز 45 درجة، ما جعل الأجواء خانقة لا تُحتمل، وخصوصاً خلال ساعات الظهيرة.
ويعاني الأهالي في عدن من انقطاعات كهربائية متكررة، مما دفع بالكثيرين إلى اللجوء لوسائل بديلة كالمولدات أو التنقل إلى أماكن أكثر تهوية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وازدادت وطأة المعاناة على كبار السن، الأطفال، ومرضى الجهاز التنفسي الذين باتوا يواجهون صعوبات حقيقية في التكيف مع الظروف المناخية القاسية.
ورغم خطورة الوضع، لا تزال الجهات المعنية عاجزة عن تقديم حلول فاعلة، ما يعمق شعور المواطنين بالإهمال والتجاهل الرسمي لمعاناتهم اليومية المتفاقمة.
ودعت الجهات المختصة المواطنين إلى اتخاذ احتياطات صحية كالإكثار من شرب المياه وتجنب الخروج خلال ساعات الذروة، والبقاء في أماكن ظليلة قدر الإمكان، محذرة من تأثيرات صحية محتملة قد تنتج عن استمرار هذه الظروف المناخية.