في زمن قل فيه الصادقون وثبت فيه المتلونون، يبرز اسم الصحفي القدير عدنان الأعجم كمنارة تضيء دروب الحق، وقلم حر أبى إلا أن يكون صوتا لمن لا صوت له. شهادتنا فيه مجروحة، كيف لا وهو القامة السامقة التي لم تهزها رياح الإغراء، ولم تثنها عواصف التهديد عن الذود عن قضية شعب الجنوب بكل استبسا
عدنان الأعجم ليس مجرد صحفي ينقل الأخبار، بل هو مورخ وشاعر يسجل بمداد قلمه صفحات النضال والتضحية. إنه شاهد على الأحداث لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يلين أمام بريق المناصب أو لذة المال، لقد أثبت بتجرده ونزاهته أنّ قيمة الكلمة الصادقة أغلى من كل كنوز الدنيا، وأن الانتصار للحق أسمى من كل المكاسب الزائلة.
قلة هم أولئك الذين يمتلكون هذا القدر من الثبات على المبدأ، والصلابة في مواجهة الضغوط، لقد مر عدنان الأعجم بمنعطفات عصيبة، وعرضت عليه مغريا لو قدمت لجبال لاهتزت، لكنه ظل كالصخرة الشماء راسخا في موقفه مدافعا عن قناعاته، ومؤمنا بعدالة قضية شعبه.