الرأي السقطري/خاص 

روّجت ميليشيات الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين شائعات جديدة تتعلق بمحاصرة القوات الجنوبية لرئيس الحكومة معين عبد الملك في قصر معاشيق، بهدف إثارة الفوضى والتحريض، ممّا دفع المجلس الانتقالي الجنوبي لقطع الطريق على الجماعتين عبر توضيح الحادثة في بيان رسمي.

ودحض المجلس الجنوبي الشائعة التي كرّست لها الأبواق الحوثية والإخوانية الكثير من اهتماماتها، ونفى المعلومات المغلوطة والمفبركة حول محاصرة رئيس الوزراء معين عبد الملك في مقره بقصر المعاشيق.

ميليشيات الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان تروّجان شائعات جديدة تتعلق بمحاصرة القوات الجنوبية لرئيس الحكومة معين عبد الملك في قصر معاشيق.

ووفق البيان، فقد تمثلت القصة في أنّ فريقاً من مكتب نائب رئيس المجلس الرئاسي أبو زرعة المحرمي، ذهب لمتابعة ملفات مهمة تتعلق بتأخر الحكومة في تنفيذها، وأهمها دعم معاهد وكليات التأهيل الأمني والعسكري في الجنوب، حيث ترفض الحكومة إقامة هذه المعاهد والكليات وتمتنع عن صرف مستحقاتها المالية، علماً أنّ هذا الموقف لا يخدم إلا ميليشيات الحوثي.

وفي أعقاب ذلك، قام فريق مكتب النائب المحرمي بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء للقاء به وذهب الفريق بحسب الموعد المحدد قبل الظهر، فتم إبلاغ الفريق أنّ رئيس الوزراء في اجتماع مع مدير المكتب الإقليمي لمبعوث الأمم المتحدة واستمر فريق مكتب النائب منتظراً حتى المغرب.

واكد البيان أنّ الفريق الذي ذهب لمقابلة رئيس الحكومة هو فريق إداري لا يحمل أيّ أسلحة، ولكنهم فوجئوا بمغادرة رئيس الحكومة، وذهابه لمقابلة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي.

تعذّر لقاء فريق إداري غير مسلح من مكتب أبو زرعة المحرمي مع رئيس الحكومة؛ بسبب ارتباطات مسبقة مع مسؤول أممي، ومقابلته لرئيس المجلس الرئاسي.

ولفت البيان إلى أنّ معلومة محاصرة معين عبد الملك سربت ضمن تماهي الأبواق الحوثية والإخوانية في نشر الأكاذيب والشائعات ضد الجنوب.

ومن الواضح أنّ نشر مثل هذه الشائعات، والترويج الكبير لها، كان محاولة من قِبل قوى حوثية وإخوانية لوضع الحكومة في خانة “المظلومية”، لتبرير المواقف التي تنتهجها والتي قد تكون في غير صالح الجنوبيين، وبهدف إثارة أحداث أو أزمات أو تعقيدات أخرى في محاولة لتشويه وشيطنة الجنوب.