يواصل وفد الجامعات الجنوبية والجامعات اليمنية رفيع المستوى، برفقة المستشار الثقافي بسفارة بلادنا في بكين الدكتور محمد الأحمدي، برنامجه الأكاديمي في العاصمة الصينية بكين بسلسلة زيارات علمية وأكاديمية نوعية تهدف إلى ترسيخ التعاون الثقافي والتعليمي بين الجنوب واليمن من جهة والصين من جهة أخرى.

استهل الوفد فعالياته بزيارة جامعة بكين، حيث عقد لقاء موسعاً مع قيادة الجامعة وعدد من عمداء الكليات والأساتذة، جرى خلاله بحث آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي وتبادل الخبرات بين الجامعات الجنوبية واليمنية ونظيراتها الصينية. كما قام الوفد بجولة في فرع مكتبة الملك عبدالعزيز بالجامعة، وكان في استقبالهم مدير المكتبة والطاقم الإداري.

وخلال اللقاء، أكّد الدكتور أنور كلشات، رئيس جامعة المهرة، على الدور الحيوي الذي تضطلع به جامعة بكين ومكتبتها في دعم الدراسات العربية واللغة العربية في الصين، مشيداً بعمق العلاقات الأكاديمية بين جامعات بلادنا والمؤسسات التعليمية الصينية، داعياً إلى توسيع مجالات التعاون وتبادل المراجع والمصادر العلمية لخدمة الباحثين والطلاب من كلا الجانبين.

وفي مساء اليوم ذاته، استقبل الوفد وفداً رفيع المستوى من جامعة تايوان للتكنولوجيا برئاسة البروفيسور تشانغ، حيث جرى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجامعة وعدد من جامعات الجنوب والجامعات اليمنية المشاركة. كل على حده، وشملت الاتفاقيات التعاون المشترك وتطوير برامج نوعية في مجالات تبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وتنفيذ برامج تبادل طلابي قصيرة الأجل، وإطلاق برامج دراسات عليا مشتركة، إلى جانب برامج تدريبية ودعم مشاريع البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، بما يعزز جودة التعليم الجامعي ويرفع كفاءة الكوادر الأكاديمية.

من جانبه، أكد الدكتور محمد الأحمدي، المستشار الثقافي، دعم السفارة والملحقية الثقافية الكامل لهذه الشراكات، واستعدادها لتسهيل أي خطوات تنفيذية مستقبلية تضمن نجاح هذه المبادرات.

كما عبّر الدكتور تشانغ يونغ جونغ، مدير قسم التعاون الدولي بجامعة تايوان للتكنولوجيا، عن اعتزازه بالشراكة مع الجامعات اليمنية والجنوبية، مؤكداً حرص جامعته على تطوير هذه العلاقات بما يحقق الفائدة المتبادلة ويسهم في تنمية التعليم والبحث العلمي.

وتُعد هذه الاتفاقيات خطوة استراتيجية مهمة ضمن توجه جامعة سيئون وبقية جامعات الجنوب والجامعات اليمنية نحو بناء شبكة علاقات أكاديمية دولية تعزز من مكانتها العلمية على المستويين الإقليمي والدولي، وتفتح آفاقاً واسعة للتعاون المشترك في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية.