أكد رئيس اتحاد نقابات وعمال الجنوب، الأستاذ سامي خيران، أن الجنوب العربي بات اليوم أمرًا واقعًا على الأرض، رغم محاولات بعض الأطراف تجاهل هذه الحقيقة بذريعة مبررات واهية، مشددًا على الثقة الكاملة بأن الإقليم والعالم سيتفهمان ما أقدم عليه الجنوبيون وما يمضون نحوه، باعتبار ذلك يصب في مصلحة الجميع.

وقال خيران في تصريح صحفي إن خطوات الجنوب تمثل ركيزة أساسية في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، من خلال حماية أحد أهم الممرات المائية الدولية من أخطار قوى معادية تسعى لتهديد أمن الملاحة الدولية وزعزعة الاستقرار.

وأوضح أن ما تحقق على المستوى الإقليمي جاء ثمرة للتعاون الوثيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أسهم هذا التعاون في إيقاف المشروع الفارسي التوسعي، وحماية الجزيرة العربية من محاولات فرض مشاريع طائفية دخيلة على شعوب المنطقة.

وأشار رئيس اتحاد نقابات وعمال الجنوب إلى أن ما يقوم به الجنوب يصب كذلك في مصلحة اليمن، من خلال دعم وتشجيع أبناء الشمال على تحرير أراضيهم من المليشيات الكهنوتية والإمامية، التي تهدد بإعادة اليمن إلى عصور التخلف والانعزال.

وفيما يتعلق بالجنوب العربي، أكد خيران أن القوات المسلحة الجنوبية نجحت في إفشال مخططات استهداف أمن الجنوب عبر إغراقه بالعناصر الإرهابية المتطرفة، وتمكنت من تطهير المحافظات الجنوبية منها، ما جعل الجنوب اليوم من أكثر المناطق استقرارًا وأمنًا بعد سنوات طويلة من المعاناة السياسية والاقتصادية والأمنية.

وختم خيران تصريحه بالتأكيد على أن مجمل هذه المعطيات تعزز القناعة بأن الجنوب دخل مرحلة استعادة دولته، داعيًا أبناء الشعب الجنوبي إلى الصبر والثبات، ومؤكدًا أن الأيام القادمة ستحمل بشائر عودة الدولة الجنوبية وبداية مرحلة جديدة لتعويض ما فات واللحاق بركب الدول المتقدمة.