كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية وأجنبية عن تحوّل لافت في مسار نشاط مليشيا الحوثي الإرهابية وكلاء إيران، بعد تضييق الخناق عليهم في البحر العربي والمحيط الهندي. وأفادت تلك المصادر، وفقًا لصحيفة “العربي الجديد”، بأن الجماعة بدأت تعتمد بشكل متزايد على الدول الأفريقية المطلة على البحر الأحمر، وعلى رأسها السودان، كمسار بديل لتهريب الأسلحة إلى اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التغيير في استراتيجية التهريب جاء عقب خسارة الحوثيين لعدد من شحنات الأسلحة وتصاعد الرقابة الدولية على الطرق التقليدية التي كانت تُستخدم لعمليات التهريب.
وأكدت المصادر أن بعض الدول أصبحت على دراية متزايدة بالنشاط الحوثي قرب السواحل السودانية، كما رُصدت تحركات مشبوهة للجماعة على سواحل الصومال وجيبوتي، يُعتقد أنها تُستخدم لمراقبة حركة السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.
وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير استخباراتية ضمن عمليات القوات البحرية المشتركة أن الحوثيين حصلوا مؤخرًا على مواد كيميائية تم تهريبها أيضًا عبر السواحل السودانية.
وقال العقيد حسين الآنسي، ضابط في الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليًا، إن قوات خفر السواحل اليمنية، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي والدولي، نجحت في إحباط عدة محاولات لتهريب أسلحة إلى الحوثيين. وأضاف أن بعض الشحنات تمت بمساعدة عناصر إيرانية، وعُبرت عبر موانئ وسواحل السودان.
وأشار الآنسي إلى أن عدداً من عناصر الجماعة تم القبض عليهم خلال محاولات التهريب، وأقرّوا باستخدام الأراضي السودانية كقاعدة لعمليات التهريب والتنسيق مع تجار سلاح ومهربين أجانب.
كما كشف عن تقارير استخباراتية من دول حليفة تفيد بوجود نشاط مكثف للحوثيين والإيرانيين في السودان خلال الفترة الأخيرة، شمل لقاءات مع شبكات تهريب وعناصر متورطة في عمليات استهداف السفن في البحر الأحمر.