بعد الاحداث الأخيرة التي شهدها محافظة شبوة والتمرد الاخواني على قرارات المجلس الرئاسي والمحافظ عوض ابن الوزير كان هناك الكثير من اللقاءات والمشاورات بين قيادات كبيرة في الدولة لرأب الصدع بين القوات الحكومية الشرعية والمتمردين الخارجين عن القانون.
وكانت المحافظة قد شهدت تمردا” عسكريا”واسعا” شمل القوات الخاصة ووحدات عسكرية اخرى, الا ان القوات المسلحة الجنوبية تمكنت من السيطرة على الموقف وفرضت الامن والاستقرار في مدينة عتق في ال10 من أغسطس الحالي.
ان المتابع للاحداث الأخيرة في مدينة عتق يدرك وبما لايدع مجال للشك حجم المؤامرات التي نفذت وتنفذ بأدوات مختلفة والهدف منها واحد.
رفض قرارت الإقالة أولا” ومن ثم التمرد العسكري وقصف منازل المواطنيين والمرافق الحكومية كالمستشفيات كان ابرز تلك الاعمال الاجرامية التي قامت بها جماعة القيادي الاخواني لعكب ورفيقة جحدل .
تلك القوة المتمردة التي لم تحرك ساكنا” ابان سيطرة المليشيات الحوثية على مديريات بيحان الثلاث ولم تطلق رصاصة واحدة لمواجهتها اثبتت هذه المرة حجم التأمر والتخابر مع الحوثيين وبدعم ومباركة من قيادات اخوانية في مأرب اليمنية وغيرها.
ما الهدف اذا…..
ان الهدف من وراء كل ذلك هو استنزاف واضعاف القوات المسلحة الجنوبية كما كان مخطط له والسيطرة على كل الثروات في شبوة ..تدمير الأرض والانسان وغيرها اضف الى ذلك المحاولات المستميتة لاعادة السيطرة على الجنوب ككل وبشتى الطرق .
فالمواجهات التي شهدتها عتق لم تكن لتمر مرور الكرام بل ان المخطط كان اعظم لولا دهاء وحنكة القوات المسلحة الجنوبية المتمثلة بالعمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة التي حسمت الموقف وأثبتت جدارتها بانها صاحبة وحامية الأرض.
هل انتهى الامر…..
كل الشواهد تؤكد ان مليشيا الاخوان ستقاتل بأستبسال بعد ان فقدت سيطرتها على شبوة الغنية بالثروات ..لو تحدثنا عن حضرموت مثلا” والتي تسيطر المليشيات المتمردة على المنطقة العسكرية الأولى فيها فأننا لم نلحظ أي نية لتلك القوات لمغادرة الوادي والذهاب الى المناطق الشمالية لمواجهة الحوثي كما هو متفق علية في مشاورات الرياض وتعنتت مرارا” ويبدوا انها ستواجة نفس مصير سلفهما لكعب وجحدل فتلك القوات تشكل خطرا” كبيرا” على حضرموت مالم يتم التعامل معها واخرجها.
ما الذي جراء في اللقاءات الأخيرة بسيئون؟؟؟
كانت هناك العديد من اللقاءات التي جمعت بين وزيرا الدفاع والداخلية (الداعري وحيدان) بالقيادات المتمردة في مدينة سيئون بحضرموت بغرض الصلح وحل كل الإشكاليات الا ان المتمردين اصروا على مواقفهم ولم يمتثلوا لقرارات الإقالة بل انهم طالبوا بأقالة محافظ شبوة”عوض ابن الوزير” .
لكن وبعد ضغوطات استسلمت قيادات التمرد وطلب لعكب بمغادرة البلاد لاخذ إجازة حد تعبيرة بينما حنش جحدل طالب بأخراجه هو وقواته الى محافظة البيضاء اليمنية.
يبدو ان مطالبهم كانت لهدف مدروس.. لماذا اختار لعكب مغادرة البلاد هل هو لترتيب أوراق الاخوان وطبخ مكائدهم على مهل ؟ او ان هناك امر اخر..اما سلفه فقد اختار البيضاء اليمنية والمعروفة بأنها احد اكبر الحواضن للجماعات الإرهابية المتشددة والشيء الاخر انها الأقرب الى شبوة حتى تكون منطلق لعملياتهم الإرهابية.
كل المؤاشرات تؤكد بأن المؤامرة مستمرة وعلى الجنوبيين بكل اطيافهم الحذر ويجب ان تكون قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لأي طارئ .