في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور التعليم الفني والمهني كأحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، أطلق مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة عدن حملة إعلامية شاملة للترويج للتخصصات الفنية والمهنية التي تقدمها المعاهد التقنية والمهنية في العاصمة عدن.

وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التعليم الفني والمهني وتشجيع الشباب على الالتحاق بالمعاهد بما يتوافق مع ميولهم وقدراتهم، سعيًا إلى تأهيلهم في المهن والحرف المطلوبة في سوق العمل المحلي والإقليمي.

وأوضح القائمون على الحملة أن الهدف لا يقتصر على التعريف بالتخصصات المتاحة فحسب، بل يمتد ليشمل استقطاب الشباب وإدماجهم في بيئة تعليمية وتدريبية عملية تتيح لهم اكتساب المهارات التطبيقية اللازمة مما يعزز فرصهم في الحصول على وظائف مناسبة أو تأسيس مشاريعهم الخاصة

وتضمنت الحملة نزول ميداني للفريق الاعلامي الى كافة المعاهد التقنية والمهنية في جميع مديريات محافظة عدن وتوزيع بروشورات تعريفية بالتخصصات الفنية والمهنية اضافة الى الاستعداد لاجراء أنشطة إعلامية متنوعة عبر القنوات التقليدية والرقمية، بما في ذلك القنوات الفضائية وإنتاج مواد مرئية تعريفية، ونشر قصص نجاح لخريجي التعليم الفني والمهني الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات ملموسة في مجالاتهم.

وأكد مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في عدن أن هذه الخطوة تأتي استجابةً لتعليمات مديرعام المكتب الاستاذ محمد سالم احمد الشكلية تماشيأ مع احتياجات سوق العمل الذي يتطلب كوادر مؤهلة في مختلف المهن والتخصصات، وأن التعليم الفني والمهني يمثل مسارًا حيويًا لتمكين الشباب والمساهمة في بناء اقتصاد محلي قوي.

وفي ختام الحملة، دعا المكتب جميع الشباب في محافظة عدن إلى الاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة في المعاهد التقنية والمهنية، والانخراط في برامج تدريبية تواكب التطورات الحديثة. كما ناشد الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني دعم هذه الحملة لما لها من أثر مباشر في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العاصمة عدن.