نيويورك -الرأي السقطري-متابعات:

يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسته الشهرية بشأن اليمن يوم الخميس، 12 يونيو الجاري، لمناقشة آخر المستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد، في ظل استمرار مخاوف التوتر في البحر الأحمر وتعثر جهود السلام.

وبحسب برنامج العمل المؤقت الذي أُقر مساء الاثنين، تبدأ الجلسة بجلسة علنية مفتوحة، يعقبها مشاورات مغلقة بين أعضاء المجلس. ومن المنتظر أن يقدم كل من المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إحاطتين مفصلتين حول تطورات الوضع في اليمن على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والحقوقية.

وستتركز مناقشات المجلس، في الجزء المغلق من الاجتماع، على القضايا المعقدة التي تواجه اليمن، وفي مقدمتها سبل تهدئة الأعمال العدائية داخل البلاد وفي البحر الأحمر، إلى جانب بحث سبل إعادة إطلاق العملية السياسية المتعثرة، وبحث فرص البناء على اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي لدفع جهود التهدئة واستئناف المفاوضات نحو وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة.

كما سيبحث المجلس التدهور المتسارع في الوضع الإنساني، نتيجة الانخفاض الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية (HNRP) للعام الجاري، حيث لم يتجاوز التمويل نسبة 10% رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على بدء العام.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قد حذر الشهر الماضي من المخاطر المتزايدة التي تهدد حياة المدنيين، خصوصًا الأطفال، نتيجة تراجع التمويل، مشيرًا إلى تفاقم التهديدات المرتبطة بسوء التغذية، وتفشي الكوليرا، وانتشار الألغام الأرضية، وغياب فرص التعليم والرعاية الصحية، إضافة إلى استمرار الأعمال العدائية النشطة في عدد من المناطق.