أنت هنا :الرئيسية»أخبار الجنوب»أحد قادة التحرير يكشف تفاصيل لأول مرة العميد المرشدي: مركبة اللواء البحسني تعرضت لإطلاق نار خلال معركة تحرير المكلا وأصر على البقاء ميدانيًا لترتيب صفوف القوات
أحد قادة التحرير يكشف تفاصيل لأول مرة العميد المرشدي: مركبة اللواء البحسني تعرضت لإطلاق نار خلال معركة تحرير المكلا وأصر على البقاء ميدانيًا لترتيب صفوف القوات
بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قوى الظلام والإرهاب في 24 أبريل 2016، قدم العميد عبدالله عمر عبدالله المرشدي، رئيس شعبة الاتصالات بالمنطقة العسكرية الثانية وأحد قادة التحرير، شهادة حية عن تفاصيل تُكشف لأول مرة حول الأحداث البطولية التي رافقت المعركة، ودور اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد عملية التحرير.
وفي تصريحه، هنأ العميد المرشدي أبناء حضرموت وقوات النخبة الحضرمية ضباطًا وصف ضباط وجنودًا بهذه المناسبة الغالية، مشيدًا بدور اللواء البحسني في التجهيز والإعداد الجيد لقوات المنطقة العسكرية الثانية بدعم مباشر من قوات التحالف العربي، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها حضرموت آنذاك.
وكشف العميد المرشدي عن تفاصيل ليلة المعركة التي انطلقت في 23 أبريل 2016، حين أعطيت الأوامر لبدء عملية التحرير بثلاثة محاور (الشرقي، الأوسط، والغربي)، مشيرًا إلى أن اللواء البحسني كان يقود العمليات ميدانيًا في المحور الأوسط.
وأوضح المرشدي أنه خلال التقدم باتجاه مدينة المكلا وعند الاقتراب من منطقة العيون، تعرضت القوات لكمين من عناصر إرهابية، حيث استُهدفت مركبة القائد البحسني بشكل مباشر بإطلاق نار كثيف، مضيفًا:”كنت برفقة اللواء البحسني وكنت مسؤولًا عن تأمين الاتصال بين الوحدات، وعندما اشتد إطلاق النار أردنا إخراجه إلى مدرعة لحمايته لكنه رفض وأصر على البقاء ميدانيًا لترتيب صفوف القوات.”
وأكد العميد المرشدي أن القائد البحسني تحرك بشجاعة بين الوحدات تحت كثافة النيران، مثبتًا المواقع والتصدي للهجوم الإرهابي، مما ساعد على استمرار المهمة والوصول لاحقًا إلى مطار الريان ثم السيطرة على مدينة المكلا فجر 24 أبريل.
واختتم العميد المرشدي حديثه مشددًا على أن حضرموت اليوم، في ظل ما تمر به من اختلافات بين بعض المكونات، بحاجة ماسة لعودة اللواء الركن فرج سالمين البحسني إلى الواجهة لما يمتلكه من خبرة ومعرفة عميقة بتفاصيل المشهد وقدرته على حل الخلافات بحكمة وكفاءة.