الرأي السقطري-خاص:

بقلم/صالح علي الدويل باراس

والله وبالله لو ان الرئيس الزبيدي تنازل عن مشروع استعادة دولة الجنوب واصبح مع مشروع باب اليمن بشعار اخواني او حوثي او غيره ، ولو انهم ليسوا متاكدين انه ما يفكك سياقاتهم الوحدوية لما ضجّوا وشككوا واثاروا الاشاعات ولوجدناهم يمتدحونه ليل نهار لكنهم يعلمون ان الزبيدي في شراكتهم يضربهم بشرعيتهم مهما ضجّوا

 زيارة الرئيس الزٌبيدي إلى محافظات الجنوب تمثل أهمية استراتيجية ووطنية جنوبية وتعزز التلاحم الجنوبي وترسّخ وحدة الصف ، وثبت ان حاضنته التي تعرضت لكل انواع الحروب والاشاعات والحملات مازالت متماسكة من اجل مشروعها ، ويحاولون اعلاميا تتويه جوهرها واتفق اعلامهم وتغريداتهم وقنواتهم الحوثية والاخوانية تضع كل الشبهات وكل الترويجات حتى قالوا : ان الزبيدي باع القضية الجنوبية!! وتنازل عنها مقابل كرسي!! وصار وحدوي!! وان على الجنوبيين ان يقفوا ضده للحفاظ على مشروع الجنوب الذي تخلى عنه!!

الحقيقة انهم يدركون ان دخول الانتقالي في شراكة اليمننة قد مكنته وشرعنت له ان “يغتصبها” .. بقونينها.. وبمؤسساتها .. وبخطابها وبشراكتها.. وبدبلوماسيتها…الخ

  وما عليها وعلى احزابها الا ان “يستمتعوا” !!

الذين زعلانين من زيارات الرئيس للمحافظات الجنوبية ، هم من كانوا زعلانين ويرددون في التواصل الاجتماعي : ليه يقيم بالخارج مرتاح والناس تعاني ؟ هو عاد فكانت عودته كابوس

ما عليهم الا ان “يستمتعوا”

حين يحاول رئيس الانتقالي العمل في محيط فسادهم الذي اثبتته الامم المتحدة في تقاريرها ويتلمّس هموم المحافظات ويقدم او يلتزم ببعض الحلول التي يستطيعها صرخوا : انه حوّل القضية الجنوبية من اهداف وطنية الى مطالب خدمية راتب وكهرباء!! وانه أفرغ المجلس الانتقالي من بُعده الوطني الجنوبي الى مكون سياسي يصارع الاحزاب اليمنية على حصص في حكومة فاسدة لاتسد جوع الشعب ولا تحفظ كرامة الناس!!

ما عليهم الا ان “يستمتعوا”

 زار أبين قالوا : يدور حوش يبسط عليه !! وزار لحج قالوا : ان موكبه دعس مواطن!! وزار الضالع قالوا : منع المناضلين ان يدخلوا القاعة !! وزار شبوة قالوا : نهب طائرة وترك المسافرين بدون طائرة!! وانه اقتحم شبوة بمئات الاليات وزار المهرة وقالوا :انهم طردوه منها ولا ندري ماذا سيدبلجون حول زيارته لحضرموت

وما عليهم الا ان “يستمتعوا”

يصطرخون هم وطرفياتهم : هيا ؛ هيا فكوا الارتباط وان قيادة الانتقالي عاجبهم الوضع لاجل مصالحهم !! ، ونقول لهم : لن تختاروا لقيادة الانتقالي توقيت فك الارتباط بل هي ستختاره ، فما زالوا في مرحلة “واعدوا لهم ما استطعتم قوة…” ، حين يكتمل اعداد كل الملفات ستجدون ما يسوءكم

 وما عليكم الا ان “تستمتعوا”

15مارس 2025م