الرأي السقطري-خاص

تعرب نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين عن رفضها القاطع واستنكارها الشديد للبيان التحريضي الصادر عن مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي والتعليم الفني والتدريب المهني، والذي احتوى على تهجم غير مبرر وتحريض سافر ضد الصحافة والإعلام الجنوبي، وذلك على خلفية التناولات الصحفية التي كشفت، بالوثائق، عن التجاوزات والاختلالات التي تعتري آليات الابتعاث إلى الخارج.

وإذ تدين النقابة بشدة النهج التصعيدي الذي اتبعته الوزارة في الرد على الصحافة، ووصمها للممارسات المهنية الشفافة بأنها تحريض وابتزاز، فإنها تعتبر ذلك محاولة مكشوفة للتنصل من المسؤولية وإسكات الصحفيين عن أداء دورهم الرقابي، الذي يُعد ركيزة أساسية في تعزيز مبادئ النزاهة والشفافية.

تفنيد قانوني لادعاءات وزارة التعليم العالي:

1. حرية الصحافة مكفولة قانونًا:

تؤكد النقابة أن ما قام به الصحفيون، ومن بينهم الزميل يعقوب السفياني، يدخل ضمن إطار الحق الدستوري والقانوني في ممارسة العمل الصحفي بحرية، وفقًا لما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (المادة 19)، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكذا القوانين المحلية النافذة التي تكفل حرية الصحافة والنشر وتمنع أي تقييد تعسفي لها.

2. مخالفة الوزارة لمبادئ الشفافية والمساءلة:

بدلاً من تقديم ردود رسمية وشفافة بشأن ما أثير حول ملف الابتعاث، لجأت الوزارة إلى خطاب تحريضي وتصريحات عدائية، في انتهاك صريح لمبادئ الحكم الرشيد والمساءلة التي تفرضها القوانين والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة.

3. التشهير بالصحفي يعقوب السفياني:

إن اتهام الصحفي يعقوب السفياني بتزوير البيانات وفبركة الوثائق دون دليل قانوني واضح، يُعد إساءة مباشرة واعتداءً على سمعته المهنية، كما يُشكل تحريضًا ضده قد يعرضه للخطر، وهو ما يدخل ضمن إطار الجرائم المعاقب عليها وفقًا للقوانين النافذة.

رفض البيان التحريضي الصادر عن وزارة التعليم العالي:

إن النقابة إذ ترفض بشكل قاطع البيان التحريضي الصادر عن وزارة التعليم العالي، تؤكد أن مثل هذه التصريحات والممارسات تعد سابقة خطيرة تتجاوز النقد والرد المشروع إلى مستوى التحريض العلني ضد الصحفيين، وهو ما يشكل تهديدًا مباشراً لحريتهم وسلامتهم. كما أن اللجوء إلى خطاب التخوين والوعيد بدلاً من الشفافية والمكاشفة يكشف حجم التجاوزات التي تحاول الوزارة التغطية عليها من خلال استهداف الصحافة الحرة.

موقف النقابة وإجراءاتها:

1. التضامن الكامل والمطلق مع الزميل يعقوب السفياني، واعتباره مستهدفًا بسبب دوره الصحفي المهني في كشف الحقائق للرأي العام.

2. رفض البيان التحريضي الصادر عن وزارة التعليم العالي، وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي تبعات قد تترتب على هذا التحريض ضد الصحفيين.

3. مطالبة الوزارة بتقديم اعتذار علني للصحافة والإعلام الجنوبي وللزميل السفياني عن الاتهامات الباطلة التي وجهت إليه.

4. دعوة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والصحفية للتضامن والتنديد بهذا التهجم، والضغط على الجهات المعنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات ضد الصحفيين.

5. اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة أي جهة تعمل على تهديد الصحفيين أو تقييد حرياتهم، بما فيها رفع دعوى قضائية ضد التحريض الصادر عن الوزارة.

إن الصحافة الحرة والمهنية لن ترضخ لمحاولات الترهيب، وستظل صوت المجتمع في كشف الفساد والانتهاكات، وأي استهداف لها هو استهداف للحقوق والحريات المكفولة للجميع.

صادر عن:

نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين

العاصمة عدن :6/3/2025