الرأي السقطري /حفريات

كشفت صحيفة إماراتية زيف العرض العسكري الذي أجرته ميليشيات الحوثي الإرهابية يوم الخميس الماضي في صنعاء.

وقالت صحيفة “العين” الإخبارية في تقرير لها: إنّ الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة، والألغام البحرية، والزوارق المدججة والآليات القتالية المدرعة، التي تم استعراضها، ليست سوى مزيج من مجسمات وأسلحة متهالكة نُهبت من ترسانة الجيش اليمني السابق.

ووفق الصحيفة، فإنّ ميليشيات الحوثي أرادت في عرضها العسكري أن تظهر قوة غير موجودة على الأرض، زاعمة أنّ تلك الأسلحة قامت هي بتصنيعها. 

وعرضت ميليشيات الحوثي (8) أنواع من الألغام البحرية، وأطلقت عليها مسميات “ثاقب” و”كرار”، و”مجاهد1 و2″، و”أويس”، و”مسجور 1 و2″، و”عاصف”.

وباستثناء نوعين إيرانيين، وهما من طرازي “صدف” و”قاع”، فإنّ ميليشيات الحوثي تستخدم لغماً بدائياً واحداً بحجم أسطوانة الغاز المنزلي، ويتم تغيير مظهره الخارجي بشكل مفضوح، ومنحه (8) أسماء مختلفة، بحسب ما كشف مصدر عسكري.

أمّا عن المركبات، فإنّ ميليشيات الحوثي لم تخجل من أكاذيبها، بعد أن زعمت تصنيع (54) آلية مدرعة باسم أحد قياداتها القتلى ويُدعى “هاني طومر”.

الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة، والألغام البحرية، والزوارق والآليات القتالية، ليست سوى مزيج من مجسمات وأسلحة متهالكة، نُهبت من ترسانة الجيش اليمني. 

وقال مصدر عسكري: إنّ مركبات “هاني” القتالية التي استعرضها الحوثيون هي في الحقيقة عربات “الحميضة” و”الشمج” التي كانت متوفرة لدى الجيش اليمني سابقاً، ونهبتها الميليشيات من المعسكرات عقب الانقلاب أواخر 2014، وقد تم تدمير المئات منها.

هذا، وزعم الحوثيون تصنيع زوارق بحرية، منها “زورق نذير”، و”عاصف 1 و2″، و”طوفان”، بادعاء أنّها ذات مهام قتالية متعددة، منها اعتراض الأهداف البحرية المتحركة واقتحام السفن والإغارة على الجزر.

في هذا السياق، قال المصدر: إنّ الدوريات والزوارق البحرية لم تصنع محليّاً، وقد قُدّمت ضمن مساعدات دولية لتأمين موانئ يمنية قبل انقلاب الحوثي عام 2014، لكنّ الميليشيات نهبتها من ميناء الحديدة، واستخدمتها في العروض العسكرية.

أمّا عن الصواريخ، فقد تضمن العرض الدعائي للحوثيين استعراض مجسمات (32) نوعاً من الصواريخ الباليستية، أرض أرض، وأرض جو، وأرض بحر، زعمت ميليشيات الحوثي تصنيعها محليّاً، وادّعت أنّها أزاحت الستار عن (8) صواريخ جديدة، أطلقت عليها أسماء عدة منها “بركان”، و”فلق” و”ذو الفقار”، وغيرها.

ووفقاً للمصدر، فإنّ جميع الصواريخ التي تستخدمها ميليشيات الحوثي هي من ترسانة الجيش اليمني السابق، وهي: صواريخ “اسكود”، و”موسودان” الكورية، و”توشكا” و”روبيج” الروسية، بالإضافة إلى صواريخ إيرانية الصنع هربت عبر ميناء الحديدة والمنافذ البحرية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

وعرضت ميليشيات الحوثي (13) نوعاً من الطائرات المسيّرة، هي: “رجوم”، و”راصد”، و”خاطف 2″، و”رقيب”، و”قاصف”، و”صماد 1 و2 و3″، و”مرصاد 1 و2″، و”عيد 1 و2″، و”شهاب”، وهي جميعها طائرات إيرانية الصنع، ذات مهام تجسسية وهجومية ومفخخة.

ووفقاً للمصدر، فإنّ ما استعرضه الحوثيون مؤخراً هو نسخ ومجسمات مكررة ومعدلة من حيث المظهر الخارجي للقطع المعروضة.

وأشار إلى أنّ “الجديد هذا العام هو مشاركة عدد من القطع الجوية في العرض، وهي بالطبع طائرات من تسليح القوات الجوية اليمنية توقفت منذ (9) أعوام، ولولا توقف الطلعات الجوية للتحالف ورغبة جميع الأطراف بالسلام، لما تمكن الحوثي من تحريك هذه الطائرات من مرابضها”.

وكانت ميليشيات الحوثي قد عرضت لأول مرة طائرة حربية وحيدة من طراز “F-5″، لكنّها لم تكن سوى جزء من ترسانة الجيش اليمني السابق، حالها كحال (3) مروحيات من طراز “Mi8T” و”Mi17″ و”Mi171″.