أغلقت عشرات المطاعم الشهيرة في العاصمة المختطفة صنعاء أبوابها خلال الأيام الماضية، نتيجة تصاعد الجبايات والرسوم المفروضة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وكلاء إيران، إلى جانب التراجع الحاد في إقبال المواطنين بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد.
وقالت مصادر محلية لـ”المنتصف نت” إن من بين المطاعم التي أغلقت أبوابها مؤخرًا مطعم الراسني، ومطعم أمين قعيش للكباب في شارع مأرب وسط العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر أن مئات العاملين فقدوا وظائفهم نتيجة الإغلاقات المتتالية، مشيرة إلى أن أصحاب المطاعم لم يعودوا قادرين على تحمل الأعباء المالية المتزايدة، وفي مقدمتها الضرائب المتكررة والجبايات غير القانونية التي تفرضها الجهات التابعة لمليشيا الحوثي.
وأضافت المصادر أن تراجع القوة الشرائية للمواطنين وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود فاقما الأزمة، إذ أصبحت وجبات المطاعم خارج متناول غالبية السكان الذين يرزحون تحت ظروف معيشية بالغة القسوة.
من جهتهم، عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من تدهور الأوضاع، مؤكدين أن إغلاق المطاعم يعكس حجم الانهيار الاقتصادي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، في ظل غياب أي حلول تخفف من معاناة المواطنين اليومية.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه شكاوى التجار وأصحاب المنشآت التجارية من تصاعد الضغوط والإتاوات المفروضة عليهم، ما ينذر بموجة جديدة من الإغلاقات في قطاعات اقتصادية أخرى خلال الفترة المقبلة.