أدانت فرنسا، الإثنين، بأشد العبارات موجة الاعتقالات التعسفية الأخيرة التي استهدف فيها الحوثيون موظفين تابعين لمنظمة الأمم المتحدة في مدينتي صنعاء والحُديدة، بالإضافة إلى اقتحام مقار المنظمة ومصادرة ممتلكاتها الخاصة.
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، بإطلاق سراح جميع العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية الذين يحتجزهم الحوثيون تعسفيًا، فورًا وبلا شروط.
وأشار البيان إلى أن هذه الاعتقالات تتنافى مع القانون الدولي وتقوّض توزيع المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها السكان اليمنيون وتساهم في مفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية دعم فرنسا الكامل للعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة في اليمن.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت منذ أمس الأحد، أن الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، اقتحموا مقار تابعة للمنظمة الدولية في العاصمة صنعاء والحديدة، واحتجزوا ما لا يقل عن 11 موظفا.
وتتوالى إدانات المسؤولين الأمميين، اليوم الاثنين (الأول من سبتمبر/ أيلول 2025)، حول حملة الاعتقال “التعسفي”. فقد قال جوليان هارنيس، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، في حسابه على منصة “إكس”، “أشعر بقلق بالغ على زملائي المعتقلين يوم أمس الأحد، وكذلك على أولئك المعتقلين في الأعوام الماضية”.
كما أعرب جوليان عن قلقه أيضا بشأن كيفية تأثير ذلك على قدرة الأمم المتحدة على مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في اليمن، في وقت يتدهور فيه الوضع الإنساني”.
وكان الأمن العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال “إن استمرار هذا النمط من الاعتقالات التعسفية أمر غير مقبول”، مطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.