ألقت الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء، القبض على شخصين متهمين بالاعتداء الوحشي على طفل داخل أحد المحال التجارية بحي القادسية، في حادثة أثارت موجة غضب واسعة في أوساط الشارع اليمني.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى دخول الطفل ضياء العامري، البالغ من العمر ثماني سنوات، إلى أحد المحلات، حيث تعرّض للاعتداء الجسدي العنيف من قِبل شابين من أسرة “آل بادي”، دون وجود مبرر واضح أو تصرف مستفز من الطفل، بحسب شهود عيان.
ووفقًا لمصادر طبية، فإن الطفل أصيب بكدمات ملحوظة في وجهه وتحت عينيه، إلا أن حالته الصحية مستقرة، ويخضع للرعاية الطبية والمتابعة النفسية.
وتبيّن من التحقيقات الأولية أن المعتدين برروا فعلتهم باتهام الطفل بسرقة مفتاح سيارة، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا واعتبره كثيرون مبررًا غير إنساني لتبرير استخدام العنف بحق طفل أعزل.
وفي أعقاب انتشار القصة وتحولها إلى قضية رأي عام، تحركت السلطات الأمنية سريعًا لتحديد هوية الجناة، وتمكنت من ضبطهما خلال وقت قصير، في خطوة لاقت ترحيبًا شعبيًا واسعًا.
وطالب ناشطون ومواطنون الجهات المعنية بإنزال أشد العقوبات بحق المعتدين، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لحماية الأطفال من أي شكل من أشكال العنف، خصوصًا في ظل الظروف القاسية التي تعيشها البلاد والانتهاكات المتكررة لحقوق الطفولة.