فجر ضابط استخبارات بريطاني سابق قنبلة من العيار الثقيل بوجه بريطانيا والولايات المتحدة، بعد أن فضح خططهما لتقسيم العديد من الدول العربية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط عبر استخدامهما للجماعات “الراديكالية” المسلحة.
فقد كشف تشارلز شويبردج، الضابط السابق في جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني، عن أن وكالة المخابرات الأميركية “سي.آي.آيه” والاستخبارات البريطانية دفعتا دولا إلى تمـويل وتسليح تنظيمات مسلحة في مقدمتها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاءت تلك التصريحات خلال لقاء معه ببرنامج “قصارى القول” الذي عرض على محطة “روسيا اليوم” مساء، أمس الأول، ما اعتبره محللون بأنها فضيحة جديدة تضاف إلى خور للاستخبارات الغربية.
وقال شوبريدج إن “الاستخبارات البريطانية والأميركية تقفان وراء كل الأحداث الدراماتيكية التي تعصف بدول في الشرق الأوسط”، متهما إياها بصناعة الإرهاب في المنطقة.
كما أوضح أن جهازي الاستخبارات الداخلية «إي ام 5» والاستخبارات الخارجية «إي أم 6» البريطانيان لعبا دورا هاما في تأجيج الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لتنتهي في نهاية المطاف قبل ثلاث سنوات تقريبا بظهور ما يعرف بـ”داعش”.
وأشار إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ساعدتا في تمويل الجماعات الإسلامية المسلحة لقلب أنظمة عربية وفق أجندتهما السياسية الخارجية.
تشارلز شويبردج: بريطانيا وأميركا وراء كل الأحداث الدراماتيكية في الشرق الأوسط
ولم يقف عند ذلك الحد بل قام بفضح تلك الخطط استنادا إلى وثائق استخباراتية وصفها بـ”السرية” عبر زرع عملاء إسلاميين في الشرق الأوسط لاستقاء المعلومات وتأجيج الصراع بين المتطرفين والأنظمة الحاكمة.
واعتبر أن القوات الأميركية باستطاعتها تدمير تنظيم “الدولة الإسلامية” بسرعة فائقة، لكن واشنطن تهدف من وراء مماطلتها تلك إلى إبقاء المنطقة في أزمة متواصلة لاستنزاف إيران أولا والحصول على الدعم المالي المستمر من دول المنطقة في حربها المعلنة ضد “داعش” في مرحلة ثانية.
وتخوض قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية حملة ضد التنظيم المتطرف في العراق وسوريا منذ أسابيع اقتصرت على الضربات الجوية فقط، وهو ما يؤكد مزاعم ضابط الاستخبارات البريطاني حول الإستراتيجية التي تتبعها الدول الغربية في الوقت الحاضر. وجدير بالإشارة إلى أن مجلس العموم البريطاني وافق قبل أسبوعين على المشاركة دوليا لمواجهة المسلحين الأصوليين في العراق.