عقد الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية، اليوم الأحد، لقاءً موسعًا ضمّ أعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي، وممثلين عن القوى والأحزاب السياسية الجنوبية، ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات، والنخب الثقافية والأكاديمية، إضافة إلى ممثلين عن الشباب والمرأة ووسائل الإعلام، وذلك في العاصمة عدن وبمشاركة من مختلف محافظات الجنوب.
وفي مستهل اللقاء، نقل الكثيري تحيّات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مشددًا على حرصه على تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، وترسيخ ثقافة الحوار والشراكة بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، بما يسهم في توحيد الصف الجنوبي في مواجهة التحديات الراهنة.
وأكد الكثيري أن اللقاء يهدف إلى مناقشة التطورات السياسية في الجنوب، وتسليط الضوء على الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها المواطن، داعيًا إلى تكاتف الجهود من كافة الأطراف للخروج برؤية وطنية موحدة تسهم في وضع حلول عملية وعاجلة للأوضاع المعيشية والخدمية المتدهورة.
وأشار إلى أن استمرار تدهور الخدمات والوضع الاقتصادي ناتج عن فشل الحكومات المتعاقبة، وضعف مؤسسات الدولة، وغياب الرقابة والمساءلة، مؤكدًا أن عدن وبقية محافظات الجنوب تتعرض لاستهداف ممنهج يسعى إلى إضعافها وزعزعة استقرارها.
وشدّد الكثيري على أهمية الحفاظ على مكتسبات الجنوب، ورفض أي محاولات لاستغلال الاحتجاجات الشعبية السلمية لأجندات مشبوهة، مؤكدًا في الوقت ذاته دعم المجلس الانتقالي لحق أبناء الجنوب في التظاهر السلمي رفضًا لتردي الأوضاع المعيشية، مع التحذير من حرف مسار هذه الاحتجاجات عن أهدافها الوطنية.
وفي ختام كلمته، جدّد الكثيري الدعوة إلى وحدة الصف الجنوبي في إطار شراكة وطنية شاملة تستوعب الجميع، مؤكدًا أن الجنوب يتسع لكل أبنائه، وأن تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي يتطلب العمل الجماعي والتكامل، كما ثمّن الدعم المستمر المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة التحديات الراهنة.
واستمع الكثيري وقيادات المجلس الحاضرون إلى عدد من الملاحظات والمداخلات التي عبّر من خلالها المشاركون عن همومهم وتطلعاتهم، كما قدموا توصيات ومقترحات لمعالجة الأوضاع الراهنة، تمهيدًا لرفعها إلى قيادة المجلس والحكومة بهدف تحسين مستوى الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين في العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية.