في ظل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء أزمة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس”، أكد المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، خلال لقائه بعائلات الأسرى في تل أبيب أمس، التزام واشنطن بالسعي نحو حلول دبلوماسية، في وقت جدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بمواصلة الحرب على قطاع غزة حتى القضاء التام على “حماس”.
ونقلت العائلات عن ويتكوف، الذي حضر اللقاء إلى جانب المنسق الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، قوله: “نرغب جميعاً في حل دبلوماسي، والحقيقة أن معظم من تم تحريرهم أُطلق سراحهم من خلال هذا المسار”. وأضاف قبل توجهه إلى الدوحة للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات بمشاركة وفد إسرائيلي: “لو لم نرَ فرصة حقيقية للتقدم، لما سافرنا إلى هناك”.
في المقابل، شدد نتنياهو على أن هدف حكومته مزدوج ويتمثل في “تحرير جميع الأسرى والقضاء على حماس”، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن عملية عسكرية واسعة خلال الأيام المقبلة. وقال: “حتى لو عرضت حماس إطلاق سراح عشرة أسرى إضافيين، سنقبل بذلك، لكننا سنواصل القتال. لن نوقف الحرب، قد نوافق على هدنة مؤقتة، لكن هدفنا هو إنهاء المهمة بالكامل”.
من جهتها، أكدت حركة “حماس” في بيان سابق أن الإفراج عن عيدان ألكسندر جاء نتيجة اتصالات مباشرة مع الإدارة الأميركية، وليس نتيجة الضغوط العسكرية الإسرائيلية، في إشارة إلى فعالية المسار الدبلوماسي مقارنة بالخيار العسكري.