اختتمت اليوم في العاصمة عدن مؤسسة بديل للتنمية الدورة التدريبية الخاصة بـ الأمن والسلام المجتمعي، ضمن مشروع “مدينتي للأمن والسلام المجتمعي” الممول من الاتحاد الأوروبي، والمنفذ بالشراكة مع منظمة كير العالمية.
استهدفت الدورة ثماني مبادرات مجتمعية، وشارك فيها ستة عشر شابا وشابة من محافظة عدن ، واستمرت على مدى خمسة أيام تدريبية متواصلة. وهدفت إلى تعزيز قدرات المبادرات المجتمعية في مجال السلام والأمن المجتمعي، وتمكين المشاركين من إدارة النزاعات المحلية بطرق سلمية و بناءة، وذلك من خلال فن الرسم على جدران شوارع مدينة عدن، واستخدام الفن كوسيلة لنشر رسائل توعوية تسهم في ترسيخ ثقافة السلام و التعايش المجتمعي.

وفي تصريح خاص أكدت رئيسة مؤسسة بديل للتنمية، الأستاذة منى عباس، أن المؤسسة اختتمت مشروعا نوعيا يهدف إلى تعزيز مفاهيم الأمن والسلام المجتمعي في مديرية صيرة، مستهدفا ثماني مبادرات شبابية من خلال برنامج تدريبي استمر خمسة أيام.
و أضافت عباس أن المشروع تضمن تدريب عدد من اللجان المجتمعية و المبادرات الشبابية على نشر مفاهيم السلام والأمن و تنفيذ أنشطة فنية و توعوية متنوعة، أبرزها:
نشر مفاهيم السلام والأمن عبر جلسات توعوية موجهة للأهالي بالتعاون مع اللجان المجتمعية.
تنفيذ جداريات فنية هادفة تحمل رسائل توعوية لنشر ثقافة السلام.
مشروع إنارة عدد من الأحياء في منطقة شعب العيدروس، الذي أسهم في التخفيف من معاناة السكان وتسهيل حركتهم، خصوصًا خلال ساعات المساء.

من جانبه، أكد ضابط المشروع الأستاذ أحمد علي إلى أن العمل مع فئة الشباب من خلال المبادرات المجتمعية يمثل تجربة رائعة ومثمرة، لما يمتلكه الشباب من طاقات وقدرات وأفكار خلاقة يمكن استثمارها في خدمة المجتمع.
وأشاد الأستاذ أحمد بجميع المبادرات الشبابية التي تقام في عدن، معتبرا إياها تجسيدا حقيقيا لروح العطاء والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب، مؤكدا أهمية استمرار دعمهم وتمكينهم لما لهم من دور مباشر في بناء جيل واع و مؤهل يسهم في نهضة الوطن واستقراره.

من جهتهم، عبر الشباب المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا التدريب النوعي، مؤكدين أن التجربة كانت خطوة مميزة في توظيف الفن والرسم كأداة للتوعية وبناء السلام في المجتمع.

شهد حفل الاختتام تكريم منظمة كير العالمية لجهودها في دعم المشاريع التنموية ، تلاه توزيع شهادات التقدير للمشاركين وسط أجواء من الإنجاز، عكست نجاح المشروع في تحقيق أهدافه وصناعة أثر إيجابي و مستدام في المجتمع.