الرأي السقطري: الحديدة

تستعد الأمم المتحدة، خلال الساعات القادمة، البدء بالخطوة الثانية من عملية إنقاذ خزان “صافر” العائم المتواجد قبالة سواحل ميناء رأس عيسى في الحديدة، غرب اليمن.

وسيتم عملية نقل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام من خزان “صافر” العائم إلى السفينة البديلة “نوتيكا” التي قامت الأمم المتحدة بشرائها لهذا الغرض ضمن خطة إنقاذ الخزان المهدد بالانفجار في البحر الأحمر.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والمنسق المقيم في اليمن، ديفيد غريسلي، في تغريدة على حسابه في منصة “تويتر”، إن “السفينة البديلة نوتيكا، أبحرت من جيبوتي، اليوم السبت، الساعة التاسعة و45 دقيقة، في طريقها إلى الساحل اليمني على البحر الأحمر”.

وأضاف غريسلي، المتواجد على متن السفينة، إن عملية نقل النفط ستبدأ بمجرد وصول “نوتيكا” إلى موقع خزان “صافر” النفطي، حيث سترسو جنباً إلى جنب مع سفينة الدعم المتخصصة “إنديفور” من أجل “استيعاب نحو مليون برميل من النفط الخام الموجود على متن الخزان العملاق المتدهور”.

ووصلت سفينة الدعم “إنديفور” إلى قرب خزان صافر بالحديدة، نهاية شهر مايو الماضي. وقامت السفينة على مدى شهر بعملية فحص وتقييم للحزان المتهالك ضمن التحضيرات للبدء بعملية نقل النفط المتواجد بداخله.

ووفقاً لتصريحات الأمم المتحدة فإن عملية نقل النفط ستبدأ هذا الأسبوع، وسوف تستغرق نحو أسبوعين، ووصف أن إتمام عملية نقل النفط بين السفينتين “ستكون لحظة يتنفس فيها العالم الصعداء”.

وتأتي التحركات الأممية المتواصلة عقب استكمال الشركة المنفذة ومراكز الإسناد في مينائي الحديدة والمخا كافة التجهيزات اللازمة لبدء عملية النقل، وكذلك التجهيزات المتعلقة بمواجهة أي تسرب نفطي محتمل أثناء تنفيذ العملية التي سوف تستمر 15 يوماً.

وبموجب خطة الإنقاذ التي وضعتها الأمم المتحدة التي وافقت عليها الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي فإن المرحلة الثالثة ستكون الأقل خطورة، حيث سيتطلب الأمر من الشركة المنفذة تنظيف الناقلة الصافر من بقايا النفط الخام قبل سحبها إلى أحد موانئ المنطقة.